مسرح أحداث هذه الرواية إسبانيا وزمانها زمن سقوطها وهزيمة المسلمين وخروجهم منها. يحاول الروائي ومن خلال قراءة في تاريخ هذه الفترة استرجاعها بحسّ ومخيلة روائيين. يستعرض الكاتب الأحداث من محاكم التفتيش إلى المجازر والمحارق التي أبيد فيها العرب والمسلمون وحتى اليهود، إلى المكائد التي استطاع من خلال كل ملك وملكة إسبانيا إشعال الحرب والمضي فيها إلى حين بلوغ لحظة الانتصار التي وصلوا إليها بالخديعه

لا شك انه ليس أول أعدام بالحرق تحضرينه دونا فيفيرو؟
بل هو الاول .. لم أقبل سابقاً حضور مثل هذا الحفل علي الرغم من الدعوات العديدة , ولولا أصرار جلالتها علي أن احضر اليوم نيابه عنها لكنت قد

أنتفضت مانويلا فقد حان دور الشيخ , لم ينتظر أن يدفعه الجلادون في اتجاه المحرقة بل تقدم منها بنفسه مرفوع الرأس مستقيم الظهر واثق الخطوة , ضربته يد مجهولة بحجر علي وجنته فلم يعر الامر اي انتباه , كان علي وشك اقتحام النار حين استدار ناحية مانويلا والتقت نظراتهما وكأنه لم يغفل عنها لحظة , خيل اليها انه يتوغل في اعماقها بعينيه ولعله كان يمكث هكذا ساكناً ينظر اليها لو لم يدفعه احد الجلادين في ظهره كي يتقدم

هل تعرفين جلالتك الدعابة التي يتداولها العوام : "من المؤسف أن الموت لا يختار أعوانه من بين وزراء صاحبي الجلالة والا لعشنا ألف سنة علي الاقل"